انقذت العناية الإلهية المنتخب الوطني من الموت المحقق، بعد أن كادت طائرة بعثة الفراعنة تقترب من السقوط، نتيجة بعض الاضطرابات الجوية، في أثناء عودتهم من أوغندا. وتسببت بعض حالات البرق والرعد في المجال الجوي، إلى عدم اتزان الطائرة لمدة اقتربت من 30 دقيقة، وتسبب ما حدث في حالة من الذعر لبعثة الفراعنة، التي توجهت إلى الإقامة في معسكر ببرج العرب بالإسكندرية. وفشل المنتخب الوطني في الحفاظ على صدارته للتصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، بعدما تلقى هزيمة من نظيره الأوغندي بهدف دون رد، بالمباراة التي أقيمت بينهما أمس الخميس.
في البداية بدا الأمر كأنها مجرد مطبات هوائية عادية، مما دفع بعض الإعلاميين المرافقين للبعثة إلى أخذ الأمر على محمل المزاح، ولكن بدأ الرعب والقلق يتسرب إلى جميع ركاب الطائرة بعدما زادت حدة تأرجح الطائرة في الجو، وارتفعت أصوات ارتطام جسم الطائرة بالسحب. واستمرت الطائرة في الاهتزاز الشديد لمدة 20 دقيقة دون معرفة السبب، وسط حالة من الرعب لجميع أفراد البعثة على متن الطائرة.
وأدى ذلك إلى تعرض عدد من أفراد البعثة لحالات ارتفاع في ضغط الدم وصلت لحد النزيف، والبعض الآخر انتابته حالات قيء بسبب ارتفاع درجة الضغط داخل الطائرة. ثم عادت الأمور لطبيعتها بعد ذلك، وأكد طارق عيسى قائد الطائرة أنه واجه سحابتين كبيرتين في السماء بشكل مفاجئ، ولم يقدر على الابتعاد عنهما وكان هذا هو سبب الاهتزاز الشديد وفقدان السيطرة على الطائرة.
وبعد ذلك استطاع القائد الخروج بالطائرة من السحابتين، مؤكدا أن هذا الأمر كاد يتسبب في سقوط الطائرة إذا استمرت داخل السحابتين لمدة أطول من ذلك. كما طمأن طارق ممدوح عيسي قائد الطائرة جميع أفراد البعثة، مؤكدًا أن الأمور ستمر بسلام، إلى أن وصلت الطائرة فجر اليوم مطار “برج العرب”، وتدخلت العناية الإلهية لإنقاذ طائرة المنتخب بعد مرورها بين سحابتين خلال نوبة رعد شديدة.